وقال الأمير محمد العالم بين السلطان مولاي إسماعيل العلوي أيام خلافته بسوس يتشوق إلى مدينة فاس:

ألا ليت شعري هل أنزه ناظري. . . وللنفس إقبال بوادي الجواهر

أمتع طرفي في رياض أنيقة. . . وأقطف أزهاراً بها كالزواهر

بحيث ترى أشد العرين صريعة. . . وقد فتكت فيها ظباء المقاصر

وحيث ترى غلب الحدائق سلسلت ... حديثاً صحيحاً عن نسيم الأزاهر

وقد نسجت كف النسيم عشية. . . دروع مياه بين تلك النواعر

وأصبحت الأطيار فوق غصونها. . . فصاحاً تقص فوق خضر المنابر

سقى الله أدواحاً بفاس عهدتها. . . تغازل أنواء الغيوث المواطر

ولا برحت عين تراها قريرة. . . وإن قذفت بالقلب جمرة حائر

لك الله من إلف بدرعة (?) جسمه. . . وقلب بفاس في قدامة طائر

تراوحه الأشواق في كل ليلة. . . فما بين مزور هواه وزائر

ولو أنه يعطى على قدر مثله. . . لكان له ما بين يسر (?) وياسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015