وأحن شوقاً للنسيم إذا سري. . . بحديثكم وأصيخ كالمستطلع
كان اللقاء فكان حظي ناظري. . . وسطا الفراق فصار حظي مسمعي
فابعث خيالك تهده نار الحشا. . . إن كان يجهل من مقامي موضعي
وقال:
أيجمع هذا الشمل بعد شتاته. . . ويوصل هذا الحبل بعد انبتاته
أما لليالي آية عيسوية (?). . . فتنشر ميت الأنس بعد مماته
ويورد عيني بعد ملح مدامعي. . . برؤيته في عذبه وفراته
لكم حمى في فؤادي غير مقروب. . . فضائع في هواكم كل تأنيب
إن كان ما ساءني مما يسركم. . . فعذبوا فقد استعذبت تعذيبي
عودوا إلى الوصل أو عودوا عليلكم. . . وبادروا فرضاكم طب مطبوب (?)
كم أرسلت أدمعي تترى بصدقي في. . . دعوى هواكم فقابلتم بتكذيب
ولاذ بالصبر قلبي حين غالبني. . . شوقي كما لاذ غالب بمغلوب
لولا الحبيب الذي ينأى بنأيكم. . . ما كان قربكم عندي بمحبوب