وأحن شوقاً للنسيم إذا سري. . . بحديثكم وأصيخ كالمستطلع

كان اللقاء فكان حظي ناظري. . . وسطا الفراق فصار حظي مسمعي

فابعث خيالك تهده نار الحشا. . . إن كان يجهل من مقامي موضعي

وقال:

أيجمع هذا الشمل بعد شتاته. . . ويوصل هذا الحبل بعد انبتاته

أما لليالي آية عيسوية (?). . . فتنشر ميت الأنس بعد مماته

ويورد عيني بعد ملح مدامعي. . . برؤيته في عذبه وفراته

وقال الرئيس أبو العباس العزفي:

لكم حمى في فؤادي غير مقروب. . . فضائع في هواكم كل تأنيب

إن كان ما ساءني مما يسركم. . . فعذبوا فقد استعذبت تعذيبي

عودوا إلى الوصل أو عودوا عليلكم. . . وبادروا فرضاكم طب مطبوب (?)

كم أرسلت أدمعي تترى بصدقي في. . . دعوى هواكم فقابلتم بتكذيب

ولاذ بالصبر قلبي حين غالبني. . . شوقي كما لاذ غالب بمغلوب

لولا الحبيب الذي ينأى بنأيكم. . . ما كان قربكم عندي بمحبوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015