ولعبد العزيز الملزوزي هذه الملحمة البارعة في ذكر غزوات يعقوب المنصور المريني بالأندلس وغزوات بنيه وقبائل بني مرين والعرب.

بحمد الله أفتتح الخطابا. . . وأبدأ في النظام به الكتابا

لعل الله يبلغني الأماني. . . ويفتح بالسرور علي بابا

ويرشدني إلى نقل صحيح. . . ويرزقني من القول الصوابا

هو الملك الذي خلق البرايا. . . وصورهم وقد كانوا ترابا

إلاه واحد حي مريد. . . عليم قادر بالجود حابي

تقدس عن صفات الخلق طراً. . . وأن يعزى له الوصف اكتسابا

يحيط بعلم ما تحوي عليه. . . طباق السبع إن دُعي استجابا

ويعلم في الأراضي السبع علماً. . . يحيط بعد حصباها حسابا

ولم لا وهو أنشأنا أمتنانا. . . وواعدنا على الحسنى المثابا

وأنشأ في السماء لنا بروجاً. . . وألبسها بزينتها ثيابا

وأجري الشمس ثم البدر فيها. . . وسخر بالرياح لنا سحابا

لتسقي بلدة ميتاً بغيث. . . همول بالحياة همي وصابا

وأجرى في بسيطتها عيوناً. . . مدفقة وأودية عذابا

وأرسل في الورى منهم رسولاً. . . شفيعاً مصطفى يتلو كتابا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015