على حرب الثائر أبي محلي) (?) وإنقاذ مراكش من يده فكان بعد ذلك يراسله وينصحه. وكان زيدان يتحمل من ذلك أمراً عظيماً، ويداريه أشد المداراة. وهذه المناظرة تعطينا صورة من الصراع العنيف الذي كان يدور بينهما، وهو صراع بين الأفكار المجردة والواقع السياسي الذي لا يعدم من الحجج ما يناهض به تلك الأفكار، ولئن مثلت المناظرة في شخصية الشيخ المذكور معارضة سياسية جريئة فإنها تمثل في شخصية زيدان حكومة متبصرة عظيمة الثقة بنفسها.

(قال الشيخ) في خطابه لزيدان بعد الافتتاح (?).

وبعد فالباعث به إليكم أمور ثلاثة مدارها على قوله - صلى الله عليه وسلم - الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولخاصة المسلمين وعامتهم، الأول بيان سبب الركون إليكم، الثاني ذكر الحامل على دفع مناونكم، الثالث ملازمة النصح لكم والضجر مما يصدر من أعوانكم للرعية،

أما الأمر الأول فله أسباب كثيرة منها مراعاة الجناب النبوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015