وكان متضلعاً من علوم الفقه والحديث والعربية والتاريخ. وهو الغالب عليه، بله الحساب والفرائض، واستقضي بسلا ردحاً من الزمان ثم آب إلى فاس فأكب على التدريس، وكان مشغوفاً بنشر العلم وبثّه فلم يزل كذلك حتى توفي عام 1025 وخلّف عدة كتب نفيسة خدم بها التاريخ المغربي خدمة تذكر أبد الدهر فتشكر، وهي المنتقى المقصور على محاسن أبي العباس المنصور، وجذوة الاقتباس فيمن كان من الأعلام بفاس ودرة الحجال في أسماء الرجال ذيل به تاريخ ابن خلكان وغير هذه مما يأتي ذكره.
هو أبو العباس أحمد بن قاسم الغساني الشهير بالقدومي، إمام العربية وشيخ الإقراء في عصره. كان عارفاً بالنحو معرفة تامة، وعليه المدار فيه، متحققاً بالقراءات وتوجيهها وبالضبط والرسم وجميع ما هو من وظيفة المقرئ وألف حاشية على شرح الألفية للمرادي وهي نفيسة للغاية. وكانت وفاته سنة 993 هـ.
هو أبو علي الحسن بن يوسف الزياتي النحوي المقرئ، ولد عام 964 وطلب العلم بفاس فنبغ في علوم العربية والقراءات من نحو وتصريف ورسم القرآن وضبطه، أخذ عن القدومي وغيره وألف شرح الجمل للمجراد وحاشية شرح الضبط للتنسي وغير ذلك. وتوفي سنة 1023 هـ.
هو أبو زيد عبدالرحمن العقيلي الجزولي، العالم الفلكي البارع له تعقبات على المنجمين تدل على تضلعه بالفن وهو الذي أحدث الساعة الرخاميّة بالجامع