أبو محمد عبد الله بن محمد بن حجاج، من أهل مدينة فاس، وأصله من بني حجاج أهل قلعة فندلاوة. رياضي برع في عدة علوم المنطق والهندسة والتنجيم والهيئة، وخاصة الحساب والعدد؛ فكان لا يدرك شأوه فيهما، ولا ينازع في الاختصاص بمعرفة دقائقها وغوامض مسائلهما. وله أيضاً القدم الراسخ في علوم الأدب والباع الطويل في نظم الشعر، أخذ علم العدد عن أبي عبدالله بن قاسم، وكان من خدام يعقوب المنصور ثم ولده الناصر من بعده، فحصلت له رياسة كبيرة وبلغ منزلة نفسها عليه أعداؤه، له أرجوزة في الجبر قرئت عليه وسمعت منه بإشبيلية سنة 587 وله غيرها، توفي ذبيحاً بمراكش سنة 601 رحمه الله.
هو العالم الرياضي الشهير، أبو علي الحسن بن علي المراكشي مؤلف كتاب (المبادي والغايات في علم الميقات) الذي يقول فيه صاحب كشف الظنون أنه أعظم ما صنف في هذا الفن، وذكر أنه رتبه على أربعة فنون: ? - في الحسابيات وهو يشتمل على سبعة وثمانين فصلاً، ? - في وضع الآلات وهو يشتمل على سبعة أقسام، ? - في العمل بالآلات وهو يشتمل على خمسة عشر باباً، 4 - في مطارحات يحصل بها الدربة والقوة على الاستنباط، وهو يشتمل على أربعة أبواب، في كل باب منها مسائل على طريق الجبر والمقابلة. وعلى هذا الكتاب قامت شهرة المراكشي بين علماء الغرب، واعتبروه من أعظم فلكيي العرب. وقد نقل العلامة سيديو زبدته إلى اللغة الفرنسية، وكذلك نقل البارون كارادفو فصلاً منه يتعلق بالإسطرلاب. والمراكشي كتب أخرى في مباحث رياضية عامة، وكان يعيش في النصف الأول من المائة السابعة.