كولادة النساء، ونبات الأرض.

وأما الجزم بالوقوع وعدمه، فيحتاج إلى دليل.

وفي نفس الأمر ما ثَمّ إلا ما يقع، أو لا يقع.

والواقع لا بدّ من وقوعه، ووقوعه واجب لازم.

وما لا يقع فوقوعه ممتنع، لكن واجب بغيره، وممتنع لغيره:

وقوع ما قدره الله واجب من جهات

وهو واجب من جهات: من جهة علم الرب من وجهين، ومن جهة إرادته من وجهين، ومن جهة كلامه من وجهين، [ومن جهة كتابته من وجهين] 1، ومن جهة رحمته، ومن جهة عدله.

أمّا علمه: فما علم أنه سيكون، فلا بد أن يكون، وما علم أنه لا يكون، فلا يكون. وهذا مما يعترف به جميع الطوائف، إلا من ينكر العلم السابق؛ كغلاة القدرية2 الذين تبرأ منهم الصحابة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015