وصرّحوا بأنّ جميع خوارق السحرة والكهان يجوز أن تكون معجزة لنبيّ، لكن إذا كانت معجزة لم تمكن معارضتها. فلو ادّعى ساحر أو كاهن النبوة، لكان الله يعجزه عن تلك الخوارق1، قد عُلم أنّ غيره من السحرة والكهّان يفعل مثلها، وليس بنبيّ.

وما يأتي به الأنبياء من المعجزات جوّزوا أن [يأتي] 2 بمثله الساحر والكاهن، إلا ما منع منه السمع؛ للإجماع3 على أنّ الساحر لا يقلب العصا حية4.

وهذا الفرق ليس لما يختص به أحد النوعين، ولا ضابط له.

وصرّحوا بأنه لا يستثنى من الخوارق، إلا ما انعقد عليه الإجماع5.

وصرّحوا بأن العجائب [الطبيعية] 6؛ مثل جذب حجر المغناطيس الحديدَ: يجوز أن يكون معجزة، لكن بشرط أن لا يعارض7.

وكذلك الطلاسم، وكذلك الأمور المعتادة: يجوز أن تكون معجزة بشرط أن يمنع غيره منها، فتكون المعجزة منع المعتاد8.

فالخاصة عندهم فيها9: أنّها لا تعارض، وأنها تقترن بدعوى النبوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015