العرب كثيرة] 1، وكذلك في الهند، وفي الترك، والفرس، والبربر، وسائر الأمم2، فهي أمورٌ معتادة للجنّ والإنس.

آيات الأنبياء خارجة عن مقدور الجن والإنس

خوارق الشياطين علامة على فجور أوليائهم

وآيات الأنبياء - كما تقدم3 - خارجةٌ عن مقدور الإنس والجن؛ فإنهم مبعوثون إلى الإنس والجن، فيمتنع أن تكون آياتهم أموراً معروفةً فيمن بُعثوا إليه؛ إذ يقال: هذه موجودة كثيراً للإنس، فلا يختصّ بها الأنبياء. بل هذه الخوارق هي آيةٌ وعلامةٌ على فجور صاحبها وكذبه، فهي ضدّ آيات الأنبياء التي تستلزم صدق صاحبها وعدله.

ولهذا يكون كثيرٌ من الذين تخدمهم الشياطين من أهل الشياطين.

وهذا معروفٌ لكثيرٍ ممَّن تخدمه الشياطين.

بل من طوائف المخدومين من يكونون كلّهم من هذا الباب؛ [كالبوي] 4 الذي للترك5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015