النبا العظيم (صفحة 164)

الإيجاز -بقدر ما يتسع له جمال اللغة- قد جعله هو أكثر الكلام افتنانًا، نعني أكثره تناولًا لشئون القول وأسرعه تنقلًا بينها1، من وصف، إلى قصص، إلى تشريع، إلى جدل، إلى ضروب شتى، بل جعل الفن الواحد منه يتشعب إلى فنون، والشأن الواحد فيه تنطوي تحته شئون وشئون.

جمع الأحاديث المختلفة المعاني، المتباعدة الأزمنة المتنوعة الملابسات في حديث واحد مسترسل هو مظنة التفكك والاقتضاب ومظنة المفارقة والتفاوت:

أوَ لست تعلم أن القرآن -في جل أمره- ما كان ينزل بهذه المعاني المختلفة جملة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015