باب ذكر الآية الرابعة قال تعالى: ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج الآية للعلماء فيها ستة أقوال منهم من قال في قوله تعالى ولا على أنفسكم إلى آخر الآية إنه منسوخ ومنهم من قال في الآية إنها ناسخة لما قال الله تعالى يا أيها الذين

بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ قَالَ تَعَالَى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} [النور: 61] الْآيَةَ لِلْعُلَمَاءِ فِيهَا سِتَّةُ أَقْوَالٍ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور: 61] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ إِنَّهُ مَنْسُوخٌ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ فِي الْآيَةِ إِنَّهَا نَاسِخَةٌ لِمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 29] فَامْتَنَعَ النَّاسُ مِنْ أَنْ يَأْكُلُوا طَعَامًا لِأَحَدٍ إِذَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا} [النور: 61] الْآيَةَ وَاخْتَلَفَ الَّذِينَ قَالُوا هَذَا عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ فَأُبِيحَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ هَذِهِ الْبُيُوتِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهَا وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ أُبِيحَ لَهُ إِذَا أُذِنَ لَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ كَانَ الْأَعْمَى وَالْأَعْرَجُ وَالْمَرِيضُ لَا يَأْكُلُونَ مَعَ النَّاسِ لِئَلَّا يَكْرَهُ النَّاسُ ذَلِكَ فَأُزِيلَ هَذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015