كَمَا قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ -[560]-، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء: 79] قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: «الْحُكْمُ أَوِ الْحِكْمَةُ الْعَقْلُ» قَالَ مَالِكٌ: «وَإِنَّهُ لَيَقَعُ بِقَلْبِي أَنَّ الْحِكْمَةَ هُوَ الْفِقْهُ فِي دَيْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَضْمِينِ أَصْحَابِ الْمَاشِيَةِ مَا أَصَابَتْ بِاللَّيْلِ مَعَ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ مِنْهُمْ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ