باب ذكر الآية العاشرة قال جل وعز: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما فمن العلماء من قال: لا توبة لمن قتل مؤمنا متعمدا وبعض من قال هذا قال الآية التي في الفرقان منسوخة بالآية التي في النساء فهذا قول ومن

بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الْعَاشِرَةِ قَالَ جَلَّ وَعَزَّ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93] فَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ: لَا تَوْبَةَ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا وَبَعْضُ مَنْ قَالَ هَذَا قَالَ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ مَنْسُوخَةٌ بِالْآيَةِ الَّتِي فِي النِّسَاءِ فَهَذَا قَوْلٌ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ: لَهُ تَوْبَةٌ لِأَنَّ هَذَا مِمَّا لَا يَقَعُ فِيهِ نَاسِخٌ وَلَا مَنْسُوخٌ لِأَنَّهُ خَبَرٌ وَوَعِيدٌ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مُتَوَلٍّ عِقَابَهُ تَابَ أَوْ لَمْ يَتُبْ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ النَّارَ وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ الْمَعْنَى فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ إِنْ جَازَاهُ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ التَّقْدِيرُ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مُسْتَحِلًّا لِقَتْلِهِ فَهَذَا جَزَاؤُهُ لِأَنَّهُ كَافِرٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ فَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَنَّهُ لَا تَوْبَةَ لِلْقَاتِلِ مَرْوِيٌّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015