والشكل والملمس إلى غير ذلك فللحروف أيضا صفات بها يتميز كل حرف عن غيره وسنعرض لها بمشيئة الله تعالى بعد ما نفرغ من بيان مخارج الحروف.
ولمعرفة مخارج الحروف وصفاتها ثلاث فوائد هي:
يقول ابن الجزري: «كل حرف شارك غيره في الصفات فإنه لا يمتاز عنه إلا بالمخرج، وكل حرف شارك غيره في المخرج لا يمتاز عنه إلا بالصفات، ولولا ذلك لاتحدت أصوات الحروف في السمع فكانت كأصوات البهائم لا تدل على معني ولما تميزت ذواتها، وهذا معني قول المازني إذا همست وجهرت، وأطبقت، وفتحت اختلفت أصوات الحروف التي من مخرج واحد.
وقال الرماني وغيره: لولا الإطباق لصارت الطاء دالا لأنهما ليس بينهما فرق إلا الإطباق، ولصارت (الظاء) (ذالا) ولصارت (الصاد) (سينا) (?).
فإذا عرفنا قويها من ضعيفها عرفنا من ذلك ما يجوز أن يدغم منها وما لا يجوز إدغامه، إذ أن الحروف التي تتمتع بقوة ومزية عن غيرها لا يجوز إدغامها في غيرها من الحروف الأضعف والأقل مزية لئلا تذهب تلك المزية والقوة، وتفصيل ذلك سوف نعرض له عند الكلام عن صفات الحروف بإذن الله تعالى.
تحسين القدرة على نطق الحروف المتباينة المخارج أثناء تجاورها في الكلمات دون أن يفقد الحرف حقه أو مستحقه من الصفات اللازمة.
الحرف «صوت» يعتمد على مخرج معين.
هو اهتزاز طبقات الهواء المجاورة للأذن البشرية اهتزازا تدركه تلك الأذن،