(تنبيه): لا يجوز أن نطبق مد العوض علي التنوين «بالضم» أو التنوين «بالكسر»، أما بالنسبة لتاء التأنيث المنونة بالفتح نحو (محبة)، (رحمة)، (آية) فتنطق حال الوقف (هاء ساكنة) هكذا: (محبه)، (رحمه)، (آية).
تعريفه: هو أن يتقدم الهمز على حرف المد فى كلمة ولا يعقب حرف المد همز أو سكون.
فإذا وقع الهمز قبل حرف من حروف المد الثلاثة نسميه «مدّ بدل»، لأنه غالبا ما يكون قد نتج عن اجتماع همزتين: أولاهما «متحركة» (بإحدى الحركات الثلاث) والأخرى «ساكنة»، والعرب تكره اجتماع همزتين، فنبدل الأخيرة منهما حرف مد مناسبا لحركة الأولي، فإن كانت مفتوحة أبدلنا الثانية «ألفا» نحو (آمن) إذ أصلها (أأمن) وأبدلت الثانية ألفا مدية، وإن كانت «مضمومة» أبدلنا الثانية «واوا» نحو (أومن) إذ أصلها (أؤمن) وأبدلت الثانية واوا مدية. وإن كانت «مكسورة» أبدلنا الثانية «ياء» ونحو (إيمان) إذ أصلها (إئمان) وأبدلت الثانية ياء مدية.
حكمه: أجمع القراء (ومنهم حفص) علي قصر هذا النوع من المد إلى (حركتين) - إلا فى قراءة «ورش» فإنه اختص بمده علي اختلاف بين أهل الأداء عنه.
أمثلة لمد البدل: (آزر- أوتوا- آمنوا- آتوني- إيلاف).
وأحيانا يقابلنا همز ممدود، ولكن حرف المد فيه لا يكون مبدلا عن همزة مثل (إسرائيل- مآب- باءوا- جاءوا- متكئين). فإن كلا من الألف والواو والياء التي تقدمتها همزات في الأمثلة السابقة ليست مبدلة من همز. ولكن لما كانت صورتها كصورة مد البدل سمي هذا النوع الأخير من مد البدل (المد الشبيه بالبدل) على سبيل تحري الدقة. أو مد البدل على سبيل التجاوز.
وحيث إن الرواية عن حفص لا تمد (مد البدل) أكثر من حركتين، فقد صنفه حفص رحمه الله ملحقا بالمد الطبيعي.