2 - واو الجمع اللينة: مثل دَعَوَا اللَّهَ*، فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ* والفرق بين واو الجمع اللينة وواو الجمع المدية أن اللينة يكون ما قبلها مفتوحا أما المدية فيكون ما قبلها مجانسا لها في حركتها (أي يكون مضموما) والواو المدية تعامل معاملة الساكن الأول إذا ما كان حرف مد فتحذف لفظا ويوصل الحرف المضموم قبلها بالساكن بعدها. وذلك كما سبق أن أوضحنا. أما واو الجمع اللينة وهي المعنية بكلامنا هنا فنحرك سكونها بالضم وتبقي لفظا ورسما ولا تحذف بل تنطق مضمومة نحو دَعَوَا اللَّهَ*، فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ*.
اختلف حفص مع أربعة من القراء السبعة حول كيفية التخلص من التقاء الساكنين حين يكون الثاني منهما «همزة وصل مضمومة» في أول الفعل بسبب ضم ثالثه (أى ثالث حرف من الفعل) ضما لازما (أى ليس عارضا) نحو (ادعوا) أو (ادع) أو (اخرج) أو (اخرجوا) فحفص ومن وافقه من القراء يحركون الساكن الأول بالكسر تمشيا مع الأصل في القاعدة أما ابن كثير، ونافع، وابن عامر، والكسائي فيحركون الساكن الأول بالضم تبعا لضم الحرف الثالث.
والأمثلة التي وقع حولها هذا الخلاف وجد الباحثون أنها تنحصر في خمسة أحرف جاءت ساكنة في نهاية كلمات تلاها فعل مضموم العين ضما لازما. وهذه الأحرف الخمسة مجموعة في كلمة (لتنود) و «التنوين»، ويحركها حفص بالكسر.
مثال: للام: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ التاء: وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَ
- النون: أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ- الواو أَوِ اخْرُجُوا أَوِ ادْعُوا أَوِ انْقُصْ
- الدال: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ*
- التنوين: وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ادْخُلُوها وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا انْظُرْ