وقد عرفه سيبويه فقال: هو تقريب الصوت بحيث ينتقل إلى أحدهما (إلى أحد الحرفين) صفة من الآخر.
والمقصود بالإدغام هنا: إدخال النون الساكنة (أو التنوين) في أحد حروف الإدغام ليصير الثانى مشددا.
حروفه: ستة حروف هى:
الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون (ى، ر، م، ل، و، ن)
وهى مجموعة في كلمة (يرملون)
شرط تحقق الإدغام: وتدغم النون الساكنة (الأصلية والزائدة) فيما يليها إذا كان ما يليها أحد أحرف كلمة (يرملون) بحيث تكون النون أى الحرف المدغم في نهاية الكلمة الأولى، وتبدأ الكلمة اللاحقة لها بحرف من حروف الإدغام الستة (وهو الحرف المدغم فيه)، فإذا كانت النون معهن من كلمة واحدة لم يجز الإدغام ووجب الإظهار في أربع كلمات لا خامس لها هى قِنْوانٌ [الأنعام: 99]، وصِنْوانٌ [الرعد: 4]، وبُنْيانٌ [الصف: 4]، والدُّنْيا [البقرة: 85]، ويسمى إظهار النون في هذه الحالة إظهارا مطلقا.
ويذكر الشيخ الجمزورى الحكم الثانى وهو الإدغام فيقول:
والثان إدغام بستة أتت ... فى يرملون عندهم قد ثبتت
لكنها قسمان: قسم يدغما ... فيه بغنة بينمو علما
إلا إذا كانا بكلمة فلا ... تدغم كدنيا ثم صنوان تلا
والثان إدغام بغير غنّه ... فى اللام والرا ثم كررنه
ويمكن تقسيم الأحرف الستة إلى ثلاث مجموعات (?).