وكان الحارث أبرص، ولم يكن يدخل على عمرو بن هند ذو عاهة، فمكث ببابه لا يصل إليه حتى خرج عمرو بن هند متمطّرا غبّ سماء، فقعد فى قبة له، فوقف الحارث بن حلزة خلف القبة، فأنشد القصيدة، فلما سمعها عمرو دعاه فأكرمه وأدناه.
أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: حدثنى الأصمعى، قال: الناس يروون لأمية بن أبى الصلت القصيدة التى فيها «21» :
من لم يمت عبطة «22» يمت هرما ... الموت كأس فالمرء «23» ذائقها
قال: وهذه لرجل من الخوارج. قال: ولا يقال للموت كأس.
قال الشيخ أبو عبيد الله المرزبانى رحمه الله: وروى الزبير بن بكار، عن رجاله أن هذه القصيدة لأميّة.
وروى الزبير أيضا وغيره أنّ الحسن البصرى قال: هى لأمية.