مما كان عند هذه المرأة، وهى من بنات أبنائه؛ ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالاته.
قال الشيخ أبو عبيد الله المرزبانى رحمه الله تعالى: وقد تقدم هذا الخبر بغير هذا الإسناد «33» .
حدثنى أبو عبد الله الحكيمى وأبو بكر الصولى؛ قالا: حدثنا محمد بن موسى البربرى، قال: حدثنى إبراهيم بن أبى الحسين، قال: رأيت محمد بن أبى العتاهية يجىء إلى إسماعيل بن هشام بن أبى يوسف، فسمعته يقول: أنشدت أبى أبا العتاهية شعرا من شعرى، فقال لى: اخرج إلى الشام. قلت: لم؟ قال: لأنك لست من شعراء العراق! أنت ثقيل الظل، مظلم الهواء، جامد النسيم! حدثنا محمد بن القاسم الأنبارى، قال: حدثنى أبى، قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الرّبعى، قال: حدثنا أبو عثمان المازنى، قال: [224] شهدت أبا زيد النحوى، وعنده أبو عدنان السّلمى، فقرأ عليه أبو عدنان قصيدة له أولها:
وبلدة ليس بها غير ورل ... قطعتها محبنطئا على جمل «34»
فقال له أبو زيد: يا أبا عدنان: إن كان شعرك كله هكذا فلا عليك أن [لا] «35» تستكثر منه! وحدثنى على بن هارون، قال: أخبرنى أبى، قال: قال الجاحظ: أنشد أبو عدنان عبد الرحمن بن عبد الأعلى السلمى أبا زيد الأنصارى شعرا له، فقال له أبو زيد: يا أبا عدنان؛ هذا شعر لا عليك ألّا تستكثر منه.
أخبرنى يوسف بن يحيى بن على المنجم، عن أبيه، عن أبى هفّان- أو غيره، قال:
أنشد رجل أبا الشمقمق شعرا له، وقال: كيف ترى؟ قال: جيدا! قال: أنا قلته فى المخرج. قال: رائحة ذاك منه!