ويقول: البغام فى الذكور من النشاط، وفى الإناث من الإعياء والضجر. ألا ترى قول ربيعة بن مقروم الضبّى:

كناز البضيع جماليّة ... إذا ما بغمن تراها كتوما «32»

وأخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنا الطيب بن محمد الباهلى، قال: حدثنا قعنب بن المحرّر الباهلى، قال: سمعت الأصمعى يقول: قرأت على أبى عمرو بن العلاء شعر النابغة الذبيانى، فلما بلغت قوله:

مقذوفة بدخيس النّحض ...

البيت قال لى: ما أضر عليه فى ناقته ما وصف! فقلت له: وكيف؟ قال: لأن صريف الفحول من النشاط وصريف الإناث من الإعياء والضجر؛ كذا تكلمت العرب. فرآنى بسكوتى مستزيدا، فقال: ألم تسمع قول ربيعة بن مقروم الضبى:

كناز البضيع جماليّة

... البيت وكما قال الأعشى «33» :

كتوم الرّغاء إذا هجّرت ... وكانت بقية ذود كتم «34»

وكما قال الأعشى أيضا:

والمكاكيك «35» والصّحاف من الفضّة والضافرات «36» تحت الرّحال.

والقعو «37» . خدّ البكرة. والنحض: اللحم. والدخيس: قد دخس بعضه فى بعض. وقال أبو عبيدة: المكّوك: إناء يشرب فيه الفتيان. والضامزات لا ترغو ولا تجترّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015