أيتك منظرا عجبا ... غداة النّحر بالبصره
قال: أخطأ فى قوله: البصرة.
قال: ولحن فى قوله:
إن أبا رهم فى تكرّمه ... بلّغه الله منتهى هممه
لأنه ترك صرف ما ينصرف، وهو رهم.
وبنو المنجم ينكرون على عبد الصمد قوله:
قلت إذ عيبت هديتّكم ... إنما أهدى الذى أكلا
وغيّروه فجعلوا مكان الذى «كما» ، فقالوا: «إنما أهدى كما أكلا» [211]
أخبرنى محمد بن يحيى، قال: كان شعر على بن محمد أكبر من علمه، فحدثنى جبلة بن محمد الكوفى بالبصرة سنة أربع وسبعين ومائتين وألف، قال: قال لى على بن محمد الكوفى: ربما جاءنى المعنى المليح فى اللفظ الخشن، فأشكّ فى لغته وفى إعرابه فأعدل عنه، ولا أسأل عن ذلك من يعلمه كراهة أن أسأل- بعد ما كبرت وتركى لعلم ذلك- حدثا.
قال محمد: وقول على:
وجه هو البدر إلّا أنّ بينهما ... فضلا تلألأ فى حافاته النّور
فى وجه ذاك أخاطيط مسوّدة ... وفى مضاحك هذا الدّر منثور
قال: فالوجه أن يكون منثورا، لأنه وصف «5» لمعرفة. ولكن «منثور» يجوز بمعنى:
هو منثور.
[1] أخبرنى الصولى، قال: ما أحسن عندى أبو سعد المخزومى فى قوله:
أشيب ولم أقض الشباب حقوقه ... ولم يمض من عهد الشباب قديم