فأما أن ترتعى الجثجاث فلا أعرف له معنى فى زيادة الظبية من الحسن، لا سيما والجثجاث ليس من المراعى التى توصف بأنّ ما يرتعى يؤثره.
أخبرنى الصولى، قال: عاب قوم على أبى تمام قوله [193] «178» :
كأنّ بنى نبهان يوم وفاته ... نجوم سماء خرّ من بينها البدر
فقالوا: أراد أن يمدحه فهجاه، لأن أهله كانوا خاملين فلما مات أضاءوا بموته.
وقالوا: كان يجب أن يقول كما قال الخريمى «179» :
إذا قمر منهم تغوّر أو خبا ... بداقمر فى جانب الأفق يلمع
قال: وشبيه بهذا فى الشناعة عيبهم قوله «180» :
لو خرّ سيف من العيّوق «181» منصلتا ... ما كان إلّا على هاماتهم يقع
ويروى:
ما كان إلّا على أيمانهم يقع
والرواية الأولى هى عندى التى قال أبو تمام «182» .
وعابوا أيضا قوله «183» :
سبعون «184» ألفا من الآساد قد نضجت ... أعمارهم قبل نضج التين والعنب