وهو أجود من بيت الطائى، وأسلم من التكلف، وأمشى فى الإحسان.
وقال «137» :
جعلت الجود لألاء المساعى، ... وهل شمس تكون بلا شعاع
كاد البيت أن يكون جيدا لولا أنّ فى «لألاء المساعى» بغضا.
وقال «138» :
ما زال يبرمهنّ حتّى إنه ... ليقال ما خلق الإله سحيلا13»
انظر كيف القول، واضطرب. قبحه الله.
وقال يصف قصيدة: «140»
فجعلت قيّمها الضمير، ومكّنت ... منه فصارت قيّما للقيّم
هذا وأمثاله مما أنكره عليه إسحاق بن إبراهيم، حتى قال له: لقد شددت على نفسك.
وقال:
فهو غضّ الإباء والرأى والحز ... م وغضّ النوال غضّ الشباب
ولا. والله ما أدرى ما معنى غضّ التأبّى، ولا غضّ الرأى فى المديح! وقال فى الغزل؛ فلعن الله من واصله من الأحباب على هذا وأمثاله «141» :
ومن قد شفّنى فصبرت حتّى ... ظننت بأنّ نفسى نفس كلب
وقال «142» :
جحدت الهوى أن كنت مذ جعل الهوى ... محاسنه شمس نظرت إلى الشمس