قرب الحيا وانهلّ ذاك البارق ... والحاجة العشراء «64» بعدك فارق

ومن قوله فى الغزل «65» :

أيا من شفّنى وصبرت حتى ... ظننت بأنّ نفسى نفس كلب

ومن قوله:

به عاش السماح، وكان دهرا ... من الأموات ميتا فى لفافه

وما كان أحوجه إلى أن يستعمل ما مدح به الحسن بن وهب حيث يقول «66» :

لم يتّبع شنع الكلام ولا مشى ... مشى «67» المقيّد فى حدود المنطق

وقال «68» :

ألا لا يمدّ الدهر كفّا بسيئ ... إلى مجتدى نصر فتقطع من الزّند «69»

فتجاوز حدّ المدح، ولم يجئ بشىء فى ذكر زنديد الدهر.

وقال يصف المطايا «70» :

لو كان كلفها عبيد حاجة ... يوما لزنّى «71» شدقما وجديلا «72»

يعنى عبيد الراعى. ما أخس قوله: «لزنّى شدقما وجديلا» ! وما معنى تزنية «73»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015