19- أبو تمام الطائى [1]

أخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنى محمد بن الحسن اليشكرى، قال: أنشد أبو حاتم السجستانى شعرا لأبى تمام، فاستحسن بعضه، واستقبح بعضا، وجعل الذى يقرأ عليه يسأله عن معانيه، فلا يعرفها أبو حاتم؛ فلما فرغ قال: ما أشبّه شعر هذا الرجل إلا بخلقان لها روعة، وليس لها مفتّش.

أخبرنى عبيد الله بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن على بن مهدى الكسروى، قال: حدثنى البحترى الوليد بن عبيد، وأخبرنى الصولى، قال: قال محمد بن داود: حدثنى البحترى، قال: سمعت ابن الأعرابى يقول- وقد أنشد شعرا لأبى تمام: إن كان هذا شعرا فما قالته العرب باطل! أخبرنى محمد بن يحيى، قال: قال محمد بن داود: حدثنى ابن مهرويه، قال حدثنى أبو هفان، قال: قلت لأبى تمام: تعمد إلى درّة فتلقيها فى بحر خرء، فمن يغوص عليها حتى يخرجها غيرك! أخبرنى عبيد الله بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن على بن المهدى، قال: سمعت حذيفة بن محمد الطائى الكوفى- وكان من العلماء- يقول: أبو تمام يريد البديع فيخرج إلى المحال. وروى هذا الحديث محمد بن داود، عن ابن مهرويه، قال: سمعت حذيفة بن محمد يقوله.

أخبرنى الصولى، قال: قال محمد بن داود: حدثنى أحمد بن أبى خيثمة، قال:

سمعت دعبل بن على يقول «1» : لم يكن أبو تمام شاعرا، إنما كان خطيبا، وشعره بالكلام أشبه منه بالشعر؛ قال: وكان يميل عليه، ولم يدخله فى كتابه كتاب الشعراء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015