38- عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلى

حدثنى محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا أحمد بن أبى خيثمة، قال «1» أخبرنا الزبير بن بكار، قال: حدثنى عروة بن عبيد الله بن عروة بن الزبير، قال: كان عروة بن أذينة نازلا مع أبى فى قصر عروة بالعقيق، فسمعته ينشد لنفسه الأبيات التى أولها «2» :

إنّ التى زعمت فؤادك ملّها ... جعلت هواك كما جعلت «3»

هوى لها قال عروة: فجاءنى أبو السائب المخزومى يوما بالعقيق فألفانى فى مجلس بئر عروة، فسلم وجلس إلى، فقلت له بعد الترحيب به: ألك حاجة يا أبا السائب؟ قال: وكما تكون لحاجة، أبيات لعروة بن أذينة بلغنى أنك سمعتها منه. قلت: أى أبياته؟ قال: وهل يخفى القمر؟ قوله: إن التى زعمت فؤادك ملّها فأنشدته إياها، فقال: ما يروى هذه إلّا أهل المعرفة والعقل، هذا والله الصادق الودّ، الدائم العهد [121] ، لا الهذلىّ الذى يقول:

إن كان أهلك يمنعونك رغبة ... عنّى فأهلى بى أضنّ وأرغب

لقد عدا الأعرابى طوره؛ وإنى لأرجو أن يغفر الله لصاحب الأبيات فى حسن الظن بها وطلب العذر لها.

39- الحسين بن مطير [1]

أخبرنى يوسف بن يحيى بن على المنجم، عن أبيه، قال: حدثنى أبى- يعنى على بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015