فأفرط وجاوز السناد مع حذقه؛ لأنه ساند فى بيتين سنادا فاحشا آخذه الناس عليه.

قال: وقال العجاج «53» :

يا ليت أيام الصبا رواجعا

وهى لغة لهم. سمعت أبا عون الحرمازى يقول «54» : ليت أباك منطلقا، وليت زيدا قاعدا. وأخبرنى- أنّ منشأه «55» بلاد العجّاج فأخذها عنهم.

وكتب إلىّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبّة، قال: كان رؤبة يغمص على أبيه فى قوله «56» :

يا دار سلمى يا اسلمى ثمّ اسلمى ... بسمسم أو عن يمين سمسم

ثم قال فيها:

فخندف هامة هذا العالم

ثم قال فيها:

محمد للأنبياء خاتم

وكان يرى هذا عيبا، وهو عيب شديد.

وأخبرنى الصولى، قال: حدثنا أبو ذكوان، قال: حدثنا أبو عثمان، عن أبى عبيدة، قال: قال رؤبة ليونس: أنا أشعر من أبى. قال: بل أبوك أشعر منك. قال:

أبى يقول: «يا دار سلمى ... » وذكر الأبيات كما قال عمر بن شبة.

وحدثنى إبراهيم بن شهاب، قال: حدثنا الفضل بن الحباب، قال: سمعت أبا محمد التوزى يقول عن أبى زيد: سمعت رؤبة يقول: أنا أشعر أم أبى؟ فقلنا له: أنت أشعر من أبيك، أبوك الذى يقول: يا دار سلمى يا اسلمى ثم اسلمى ثم قال [113] :

فخندف هامة هذا العالم

قال: إنه كان فى لغة أبى العألم والخأتم- مهموزان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015