وروى عن أبى عمرو الشيبانى أنه قال يوما لأصحابه: لا يتمنينّ أحد أمنية سوء؛ فإن البلاء موكل بالمنطق؛ المؤمّل قال:
شفّ المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمّل لم يخلق له بصر
فذهب بصره. وهذا مجنون بنى عامر قال:
فلو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا ... أصمّ فنادتنى أجبت المناديا
فعمى وصمّ.
حدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن أبى سعد الوراق، قال: أخبرنا عيسى بن عبد الأعلى بعمان، قال: أخبر أبو عمرو بن العلاء أنه رأى الطرماح بسواد الكوفة وهو يكتب ألفاظ النّبيط ويتعلّمها ليدخلها فى شعره.
وأخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنا الطيب بن محمد الباهلى، قال: حدثنا قعنب بن المحرر،، عن الأصمعى، قال: ذكر الطرماح عند أبى عمرو بن العلاء، فقال: رأيته بسواد الكوفة يكتب ألفاظ النبيط. فقلت: ما تصنع بهذه؟ قال: أعربها وأدخلها فى شعرى.
حدثنى محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوى، قال:
حدث الأصمعى، قال: حدثنى شعبة بن الحجاج، قال: قلت للطرماح: أين نشأت- قال: بالسواد.
وأخبرنى محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوى، قال: حدثنا الرياشى، قال: حدثنا الأصمعى، قال: سمعت شعبة يقول: قلت للطرماح: أين نشأت؟ قال: بالسّواد.