قال قدامة بن جعفر الكاتب «104» : الإقواء فى شعر الأعراب كثير، وفيمن دون الفحول من الشعراء؛ وهو أن يختلف إعراب القوافى، فتكون قافية مرفوعة وأخرى مخفوضة.
قال إسحاق: قلت ليونس: عبيد الله بن الحرّ يقوى؟ فقال: الإقواء خير منه.
وقد ركب بعض الفحول الإقواء فى مواضع؛ مثل ما قال سحيم بن وثيل الرياحى «105» :
عذرت البزل إن هى خاطرتنى ... فما بالى وبال ابن «106» الّلبون
وماذا يدّرى «107» الشعراء منّى ... وقد جاوزت رأس الأربعين «108»
فنون الأربعين مفتوحة، ونون اللبون مكسورة، ولكن كأنه وقف القوافى فلم يحركها.
وقد قال جرير «109» :
عرين من عرينة ليس منّا ... برئت إلى عرينة من عرين
[62] عرفنا جعفرا وبنى عبيد ... وأنكرنا زعانف آخرين «110»