أخبرنى عبد الله بن يحيى العسكرى، قال: حدثنا العنزى، قال: حدثنا على بن إسماعيل، قال: أخبرنا المدائنى، عن شهاب بن عبيد الله، قال: قيل لجرير: من هاجيت فكان أشدّ عليك؟ قال: التّيم، كنت أقول القصيدة أحبّ إلى من بكرى فيجتمعون فينقضونها حرفا حرفا.

وقيل له: يا أبا حزرة، صالحت كلّ من هاجاك أو أكثرهم غير التيم. قال: إنهم شعراء لئام.

أخبرنا أبو بكر الجرجانى، قال: حدثنى أحمد بن محمد الأسدى، قال: أخبرنا محمد بن صالح بن النّطاح، عن أبى عبيدة، قال: لما قال جرير لابن لجأ «93» :

يا تيم هل لك مثل أسرة حاجب ... أو مثل آل عتيبة بن شهاب

فقال له قائل: أنت بالأمس تهجوهم والآن تفخر بهم. قال: إن الشعراء لئام.

حدثنى إبراهيم بن شهاب، قال: حدثنا الفضل بن الحباب، عن محمد بن سلام «94» ، قال: حدثنى أبو الغرّاف، قال: دخل جرير على الوليد بن عبد الملك وهو خليفة وعنده ابن الرّقاع العاملى، فقال الوليد لجرير: أتعرف هذا؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين. قال: هذا رجل من عاملة. قال: الذين يقول الله عز وجل «95» : «عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية» . ثم قال:

يقصّر باع العاملىّ عن العلا ... ولكنّ أبر العاملىّ طويل

فقال العاملىّ:

أأمّك كانت أخبرتك بطوله ... أم أنت امرؤ لم تدر كيف تقول

فقال: لا، بل لم أدر كيف أقول.

أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: حدثنا الأصمعى، وأخبرنى محمد بن العبّاس، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: حدثنا الأصمعى، قال: حدثنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015