عثمان: والله لا أدعه أبدًا ولا أفارقه، فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه. (?)
روى الحاكم بسنده عن عروة بن الزبير فذكر الحديث وفيه قال: وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار ويقول: ارجع إلى الكفر، فيقول الزبير: لا أكفر أبدًا. (?)
روى ابن سعد بسنده عن محمد العبدري فذكر الحديث عن إسلام مصعب وفيه قال: فكان يختلف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرًا فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخر أمه وقومه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسًا حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا، فرجع متغير الحال قد حرج، يعني غلظ، فكفت أمه عنه من العذل. (?)
ترجم لأبي فكيهة فقال: فأسلم بمكة، فكان يعذب ليرجع عن دينه فيأبى، وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد في قيد من حديد، ويلبس ثيابًا ويبطح في الرمضاء، ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل، فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض الحبشة فخرج معهم في الهجرة الثانية. (?)