الجهر بالإسلام

مبادأة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قومه، وما كان منهم

أمر الله له - صلى الله عليه وسلم - بمبادأة قومه: قال ابن إسحاق: ثم دخل الناس في الإسلام أرسالًا من الرجال والنساء، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة، وتحدث به. ثم إن الله -عَزَّ وجَلَّ- أمر رسوله- صلى الله عليه وسلم - أن يصدع بما جاءه منه، وأن يباديء الناس بأمره، وأن يدعو إليه، وكان بين ما أخفى رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين -فيما بلغني- من مبعثه؛ ثم قال الله تعالى له: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}.

وقال تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}. [الشعراء: 214 - 216]

{وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89)} [الحجر: 89].

معنى "اصدع بما تؤمر" قال ابن هشام: اصدع: افرق بين الحق والباطل.

عداوة قومه ومساندة أبي طالب له

قال ابن إسحاق: فلما بادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه بالإسلام وصدع به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015