فكان في الإبل هو وشريك له، فاكتريا أخت خديجة، فلمّا قضوا السفر بقي لهم عليها شيء فجعل شريكه يأتيهم فيتقاضاهم، ويقول لمحمد: انطلق، فيقول: اذهب أنت، فإني أستحي، فقالت مرّة -وأتاهم-: فأين محمَّد لا يجيء معك؟ قال: قلت له، فزعم أنه يستحي، فقالت: ما رأيت رجلًا أشد حياءً ولا أعف ولا ولا! فوقع في نفس أختها خديجة، فبعثت إليه، فقالت: اِئْتِ أبي فاخطبني إليه، فقال: أبوك رجل كثير المال، وهو لا يفعل، قالت: انطلق فالقه فكلّمه، ثم أنا أكفيك، وأْتِهِ عند سكره، ففعل فأتاه فزوّجه، فلما أصبح جلس في المجلس، فقيل له: قد أحسنت زوّجت محمدًا، قال: أوَفعلت؟ قالوا: نعم، فقام فدخل عليها، فقال: إن الناس يقولون: إني قد زوّجت محمدًا وما فعلت، قالت: بلى، فلا تُسفِّهنِّ رأيك، فإن محمدًا كذا، فلم تزل به حتى رضي، ثم بعثت إلى محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بأوقيَّتين من فضة أو ذهب وقالت: اشتر حُلّة واهدها لي، وكبشًا وكذا وكذا، ففعل). (طب) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015