حدثنا شعيبان بن فروخ. حدثنا حماد بن سلمة. حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان. فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب. فاستخرج منه علقة. فقال هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه (?) ثم أعاده في مكانه. وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (يعني ظئره (?)) فقالوا: إن محمدا قد قتل. فاستقبلوه وهو منتقع اللون (?). قال أنس وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط (?) في صدره (?).
قال ابن إسحاق: وحدثني ثور بن يزيد عن بعض أهل العلم، ولا أحسبه إلَّا عن خالد ابن معدان الكلاعي: أنّ نفرًا من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قالوا له: يا رسول الله. أخبرنا عن نفسك؟ قال: "نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبُشرى أخي عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر. فبينا أنا مع أخٍ لي خلف بيوتنا نرعى بَهْمًا لنا: إذا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض بطسْت من ذهبٍ مملوءةٍ ثلجًا. ثم أخذاني فشقا بطني، واستخرجا قلبي فشقّاه فاستخرجا منه عَلَقةً سوداء فطرحاها. ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه، ثم قال أحدهما لصاحبه: زنه بعشرة من أمته، فوزنني بهم فوزنتهم، ثم قال: زنه بمائة من أمته. فوزنني بهم فوزنتهم، ثم قال: زنه بألفٍ من أمّته، فوزنني بهم فوزنتهم. فقال: دعه عنك، فوالله لو وزنته بأمّته لوزنها". (?)