[الآية 30] أي: تخبر. وقرأ بعضهم «1» تتلو أي: تتبعه.
وقال تعالى: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ [الآية 31] . فإن قلت: «كيف دخلت (أم) على (من) فلأن (من) ليست في الأصل للاستفهام وانما يستغنى بها عن الألف، فلذلك أدخلت عليها (أم) ، كما أدخل على (هل) حرف الاستفهام وإنما الاستفهام، في الأصل الألف. و (أم) تدخل لمعنى لا بد منه. قال الشاعر «2» [من الطويل وهو الشاهد الثلاثون بعد المائتين] :
أبا مالك هل لمتني مذ حضضتني ... على القتل أم هل لامني لك لائم
«3» في قوله تعالى: ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) ، إن شئت جعلت (ماذا) اسما بمنزلة (ما) وإن شئت جعلت (ذا) بمنزلة «الذي» .
وقال تعالى: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ [الآية 53] كأنه قال «ويقولون أحقّ هو» .
وقال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) . وقرأ بعضهم (تجمعون) «4» أي: تجمعون يا معشر الكفار. وقرأ بعضهم (فلتفرحوا) «5»