نزلت سورة يونس بعد سورة الإسراء، وكان الإسراء قبل الهجرة بسنة، فتكون سورة يونس من السّور التي نزلت بين الإسراء والهجرة.
وقد سميت هذه السورة بهذا الاسم لذكر قصة يونس (ع) فيها، وتبلغ آياتها تسعا ومائة آية.
يقصد من هذه السورة إثبات تنزيل القرآن، وهي في هذا تنقسم إلى أربعة أقسام: أولها في إبطال شبههم عليه، وثانيها في تحديهم به، وثالثها في دعوتهم إلى تصديقه بطريق الترغيب والترهيب، ورابعها في خاتمة تناسب مقام هذه السورة.
وقد ذكرت هذه السورة بعد سورة التوبة لأنها ختمت كما سبق بترغيبهم في الإيمان برسول جاءهم من أنفسهم، وقد ابتدأت هذه السورة بإنكار تعجّبهم من أن يوحى إلى رجل منهم، وهذا إلى أن هذه السورة أولى السّور المئين، وهي التي تأتي في الترتيب بعد السبع الطوال.
قال تعالى: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (?) فأقسم بهذه الحروف أن ما أنزله هو آيات الكتاب الحكيم، ثم