وقال تعالى: أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ [الآية 98] فنراه يعني: فمنها مستقرّ ومنها مستودع والله أعلم.
وقال تعالى: فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً [الآية 99] نراه يريد «الأخضر» كقول العرب: «أرنيها نمرة أركها مطرة» «1» .
وقال تعالى: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ [الآية 99] ثم قال:
وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ [الآية 99] أي:
«وأخرجنا به جنّات من أعناب» .
ثم قال وَالزَّيْتُونَ [الآية 99] وواحد: «القنوان» : قنو، وكذلك «الصّنوان» واحدها: «صنو» .
وقال تعالى: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [الآية 108] والأصل من «العدوان» . تقول: «عدا عدوا علينا» مثل «ضربه ضربا» «2» .
وقال تعالى: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) وفسّر على «لعلّها» «3» كما تقول العرب: «اذهب إلى السوق أنّك تشتري لي شيئا» أي:
لعلّك. وقال الشاعر «4» [من الرجز وهو الشاهد التاسع والتسعون بعد المائة] :
قلت لشيبان ادن من لقائه ... أنّا نغذّي القوم من شوائه «5»
في معنى «لعلّنا» .
قال تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا [الآية 111] أي: قبيلا قبيلا، جماعة «القبيل» «القبل» . ويقال