فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (?) يَرِثُنِي [مريم] «1» برفع «يرث» «2» إذا جعل صفة، وبجزمه «3» إذا جعل جوابا «4» كما تقول: «أعطني ثوبا يسعني» إذا أردت واسعا و «يسعني» إذا جعلته جوابا كأنك تشترط.
وقال تعالى: وَآيَةً مِنْكَ [الآية 114] عطف على «العيد» كأنه قال:
«يكون عيدا وآية» ، وذكر أنّ قراءة ابن مسعود «5» (تكن لنا عيدا) .
وليس هَلْ يَسْتَطِيعُ [الآية 112] لأنهم ظنوا انه لا يطيق. ولكن معناه كقول العرب: أتستطيع أن تذهب في هذه الحاجة وتدعنا من كلامك» ، وتقول: «أتستطيع أن تكفّ عنّي فإنّي مغموم» . فليس هذا لأنه لا يستطيع ولكنه يريد «كفّ عنّي» ، ويذكر له الاستطاعة ليحتج عليه أي: إنّك تستطيع. فإذا ذكّره إياها علم أنها حجة عليه. وإنما قرئت (هل تستطيع ربّك) «6» فيما لديّ لغموض هذا المعنى