وقد قرأ قوم (غير المغضوب عليهم) (?) جعلوه على الاستثناء الخارج من أول الكلام، ولذلك تفسير سنذكره إن شاء الله، وذلك أنه إذا استثنى شيئا ليس من أول الكلام في لغة أهل الحجاز فإنه ينصب [و] يقول «ما فيها أحد إلا حمارا» وغيرهم يقول: «هذا بمنزلة ما هو من الأول» فيرفع. فذا يجر غَيْرِ الْمَغْضُوبِ في لغته (?) .
وإن شئت جعلت «غير» نصبا على حال وبها نكرة والأول معرفة. وإنما جرّ لتشبيه (الذي ب «الرجل» ) .