نزلت سورة الفلق بعد سورة الفيل، ونزلت سورة الفيل فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الفلق في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سميت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (?) والفلق الصبح، لأن الليل ينفلق عنه، وتبلغ آياتها خمس آيات.
الغرض من هذه السورة، تخصيص الله تعالى بالاستعاذة من شرّ الخلق، وهذا يدخل فيما سيقت له سورة الإخلاص، من إخلاص الدين لله تعالى، وبهذا يدخل سياق هذه السورة في سياقها، ويكون ذكرها بعدها لهذه المناسبة.
قال الله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (?) فأمر النبي (ص) أن يخصّه بالاستعاذة من شرّ ما خلق، وخصّ من هذا ثلاثة أشياء: الليل إذا أقبل، والسواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيط عند الرّقية، والحاسد الذي