«1» سورة آل عمران سورة مدنية كلها، وهي مائتا آية باتفاق. ومن سماتها البارزة وصف غزوة أحد وتسجيل أحداثها، وتقديم الدروس والعبر للمسلمين من خلالها في نحو خمسين آية، (من الآية 121 إلى الآية 168) .
وفي أعقاب غزوة أحد، فضل الشهادة ومنزلة الشهداء عند ربهم، وحديث عن غزوة حمراء الأسد، ودعوة إلى الصبر والثبات. وفي ختام السورة نجد لوحة رائعة من دعاء المؤمنين واستجابة الله رب العالمين.
جاء ذكر عمران في هذه السورة مرتين في آيتين متتاليتين، قال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) وقد ذهب فريق من المفسرين إلى أن عمران، الذي سميت السورة باسمه، هو عمران أبو موسى. والراجح أنه عمران والد مريم، وكان بين العمرانين، فيما يقول الرواة، أمد طويل.
ونحن، إذا تتبعنا أسماء السور في القرآن الكريم، نجدها تشير إلى أهمّ ما اشتملت عليه السورة وأغربه، فسورة