نزلت سور المسد، بعد سورة الفاتحة ونزلت سورة الفاتحة، فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة فيكون نزول سورة المسد، في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في آخرها: فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) وتبلغ آياتها خمس آيات.
الغرض من هذه السورة، إنذار الكافر بالهلاك، بعد وعد المؤمنين بالنصر، في السورة السابقة وهذا هو وجه المناسبة في ذكر هذه السورة بعدها.
قال الله تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [الآية 1] فأنذر أبا لهب بهلاك ماله ونفسه والمراد منه كلّ كافر ألهاه ماله عن الاستجابة للنبي (ص) ثمّ ذكر أنّ ماله لا يدفع عنه شيئا ممّا أوعد به، وأنّه سيصلى نارا في الاخرة بعد هلاكه، وأنّ امرأته ستكون حمّالة حطب جهنم فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) .