نزلت سورة الهمزة بعد سورة القيامة، ونزلت سورة القيامة فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، فيكون نزول سورة الهمزة في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سميت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (?) . وتبلغ آياتها تسع آيات.
الغرض من هذه السورة تحريم الاغترار بالمال وما يجرّه من تنقيص الناس، وهي، في هذا، تشبه السورتين المذكورتين قبلها ولهذا ذكرت بعد السورة السابقة لمناسبتها لها في سياقها.
قال الله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (?) ، فذكر أن الويل لكل عيّاب في النّاس بأفعاله أو أقواله، لأنه جمع من المال ما لم يجمعه غيره فتعالى به عليه، ثمّ هدّده بالنّبذ أي الطرح في الحطمة، وذكر أنها ناره الموقدة، وأنها تطّلع على الأفئدة، أي يبلغ ألمها إليها، وأنّها عليهم مؤصدة، أي مطبقة مغلقة فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) .