إن قيل: الاستثناء الذي في السورة لا يدل على أن المؤمنين الموصوفين في ربح، مع أن الاستثناء إنّما سيق لمدحهم، بمضادّة حالهم لحال من لم يتناوله الاستثناء؟
قلنا: إن الاستثناء، وإن لم يدلّ بصريحه على أنهم في أعظم ربح، ولكن اتّصافهم بتلك الصفات الأربع الشريفة يدل على أنهم في أعظم ربح، مع أنّا لو قدّرنا أنّهم ليسوا في ربح، فالمضادّة حاصلة أيضا لأنهم ليسوا في خسر بمقتضى الاستثناء.