نزلت سورة القارعة بعد سورة قريش، ونزلت سورة قريش بعد سورة التين، ونزلت سورة التين فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، فيكون نزول سورة القارعة في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: الْقارِعَةُ (?) مَا الْقارِعَةُ (2) وتبلغ آياتها إحدى عشرة آية.
الغرض من هذه السورة إثبات وزن الأعمال يوم القيامة، فهي في سياق الترغيب والترهيب كسورة العاديات، ولهذا ذكرت بعدها.
قال الله تعالى: الْقارِعَةُ (?) مَا الْقارِعَةُ (2) ، الآيات ... ، فذكر أن القارعة هي القارعة: لأنها تفوق كل القوارع في الهول والشدة، وأنها تكون يوم ينتشر الناس بعد البعث من القبور، فيجمعون لوزن أعمالهم، فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، ومن خفّت موازينه فأمّه هاوية وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ (11) .