المبحث السادس لكل سؤال جواب في سورة «العاديات» «1»

إن قيل: لم قال الله تعالى: إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) مع أنه تعالى خبير بهم في كلّ زمان، فما وجه تخصيص ذلك اليوم؟

قلنا: معناه أنّ ربهم سبحانه، مجازيهم يومئذ على أعمالهم، فالعلم مجاز عن المجازاة، ونظيره قوله تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ [النساء: 63] معناه يجازيهم على ما فيها، لأن علمه شامل لما في قلوب كل العباد، ويقرب منه قوله تعالى: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ [غافر: 16] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015