نزلت سورة التين بعد سورة البروج، ونزلت سورة البروج فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء فيكون نزول سورة التين في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (?) وتبلغ آياتها ثماني آيات.
الغرض من هذه السورة، إثبات أن الإسلام دين الفطرة، وتوبيخ من يكذّب به وينحرف عنه وبهذا ناسبت هذه السورة سورة الشرح، لأنها كانت في تثبيت النبي (ص) على تكذيب قومه له، وانحرافهم عن دينه.
قال الله تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (?) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ، فأقسم بهذا، على أنه خلق الإنسان في أوّل أمره، في أكمل عقل ودين وعلم وذكر سبحانه أن هذا الإنسان انحرف عن هذا، فردّه أسفل سافلين، إلّا من استقام في دينه، فلهم أجر غير ممنون ثمّ وبّخه على انحرافه، وهدّده بقوله تعالى: فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (8) .