سورة التين سورة مكية، آياتها 8 آيات، نزلت بعد سورة البروج.
والحقيقة الرئيسة التي تعرضها سورة التين، هي حقيقة الفطرة القويمة التي فطر الله الإنسان عليها.
يقسم الله سبحانه على هذه الحقيقة، بالتين والزيتون وطور سينين، وهذا البلد الأمين.
وقد كثرت أقوال المفسّرين في التين والزيتون، فقيل هما جبلان بالشام، وقيل: هما هاتان الثمرتان اللتان نعرفهما بحقيقتهما، وقد أقسم الله تعالى بهما لأنهما عجيبتان من بين الأشجار المثمرة.
وَطُورِ سِينِينَ (2) هو الطور الذي نودي موسى (ع) من جانبه، وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) ، هو مكّة بيت الله الحرام.
لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة، بانتصاب قامته، وأحسن وجهه، واستجماعه لخواصّ الكائنات في تركيبه.
ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (5) : أي ثمّ كان عاقبة أمره حين لم يشكر نعمة الله عليه، أن رددناه أسفل سافلين، حيث تصبح البهائم أرفع منه وأقوم، لاستقامتها على فطرتها، وإلهامها تسبيح ربها، وأداء وظيفتها على هدى بينما هو المخلوق في أحسن تقويم يجحد ربه، ويرتكس مع هواه.
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)