نزلت سورة الضحى بعد سورة الفجر، ونزلت سورة الفجر فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الضحى في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: وَالضُّحى (?) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) وتبلغ آياتها إحدى عشرة آية.
الغرض من هذه السورة تثبيت النبي (ص) وإيناسه، وكان الوحي قد أبطأ عليه بعد نزوله، فقلق لإبطائه وحزن، وقد ذكر سبحانه في تثبيت الرسول (ص) أنه عليه الصلاة والسلام كان يتيما فآواه، وفقيرا فأغناه، ثمّ أمره بمواساة اليتيم والفقير، وبهذا أشبهت سورة الضحى سورة الليل في بعض سياقها.
تثبيت النبي (ص)
قال الله تعالى: وَالضُّحى (?) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3) فأقسم بالضحى، وما بعده أنه لم يودعه، ولم يقله بإبطاء الوحي عليه، وضمن له حسن العاقبة، وأنه سيعطيه حتّى يرضى ثمّ أمره أن يذكر ماضيه في يتمه وأمّيّته وفقره، ويذكر حاله الآن