نزلت سورة البروج بعد سورة الشمس، ونزلت سورة الشمس بعد سورة القدر، ونزلت سورة القدر بعد سورة عبس، وكان نزول سورة عبس فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، فيكون نزول سورة البروج في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (?) وتبلغ آياتها اثنتين وعشرين آية.
الغرض من هذه السورة تثبيت المؤمنين وتصبيرهم على تعذيب أهل مكّة لهم، وتذكيرهم بما جرى من التعذيب لمن آمن قبلهم وقد اقتضى هذا إنذار من يعذّبهم، فسارت به هذه السورة في سياق الإنذار كالسورة التي قبلها وهذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها.
قال الله تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (?) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (4) فأقسم بهذا على قتل أصحاب الأخدود من الأوّلين، وهم الذين حفروا أخاديد ووضعوا فيها